الفراية يفجر قنبلة أسعار المحروقات.. تصريحات عفوية أم مقصودة؟
لم يستفق الأردنيون من صدمة الارتفاع الأخير على أسعار المحروقات، حتى أطل عليهم اليوم الثلاثاء، وزير الداخلية، مازن الفراية، ليبشر بـ4 ارتفاعات متتالية للأسعار خلال الشهور المقبلة.
وكان لافتا تساؤل كثيرين عن السبب الذي يدفع الحكومة إلى الزج بالفراية ليدلي بتصريحات لا تعد من اختصاصه كوزير داخلية، في حين أن الأصل أن تقدم هكذا معلومة عبر الناطق الإعلامي باسم الحكومة، أو وزارة الطاقة والثروة المعدنية، وهي الجهة التي تصدر أسعار المحروقات شهريا.
إلا أن آخرين، اعتبروا أن تصريحات الفراية بمثابة "فتيشة" تمهد الأردنيين لقرارات رفع مرتقبة على أسعار المحروقات، وبالتالي ترصد بشكل استباقي ردود فعل الجميع.
وتساءل البعض حول كيفية تنبؤ الفراية بالارتفاعات، رغم أن أسعار النفط متأرجحة صعودا وهبوطا وبشكل يومي، وقد تشهد في أي وقت تراجعا لا ارتفاعا.
يأتي ذلك فيما أصدرت اليوم لجنة الطاقة النيابية بيانا شديد اللهجة، حملت فيه الحكومة مسؤولية ارتفاع أسعار المحروقات وطالبتها بمجموعة مطالب.
فقد طالبت اللجنة، الحكومة بإعادة النظر بالضريبة الثابتة على المشتقات النفطية.
وقالت خلال اجتماع لها، إنه "يجب إعداد مشروع قانون والتقدم به لمجلس الأمة لتأميم قطاع الطاقة".
ودعت اللجنة، إلى تشجيع استخدام السيارات الكهربائية، وإعادة النظر بالضريبة المفروضة على سيارات "الهايبرد".
ولفتت الذكر إلى ضرورة إصدار تعليمات بعدم استعمال أي مركبة حكومية يزيد محركها على 2000 سي سي، وتوحيد عطاء شراء المشتقات النفطية للقطاع الحكومي.
وطالبت اللجنة بإلغاء الضريبة الجديدة على المواطنين الذي يستخدمون الطاقة المتجددة وشمول القطاع المنزلي كاملاً بدعم الكهرباء.